كشف الموقع الإلكتروني لقناة "i24news" الإسرائيلية، عن قيام مسؤول إسرائيلي بزيارة "سرية" إلى السعودية، ناقش خلالها عدة ملفات. وجاء الكشف عن الزيارة قبل مغادرة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تل أبيب إلى واشنطن، في إطار الاستعدادات الجارية لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة.
وأوضحت القناة في تقرير، أن الزيارة السرية تأتي وسط عملية تحسن في العلاقات بين البلدين، وعلى خلفية زيارة الرئيس الأميركي. ولفتت إلى أن مسؤولا إسرائيليا كبيرا زار السعودية بشكل سري قبل أيام، حيث تم الاتفاق على التعاون الأمني بين البلدين.
وذكر التقرير أن "الزيارة السرية"، التي تضمنت اجتماعات في قصر الرياض، تأتي وسط عملية تحسين في العلاقات بين البلدين وعلى خلفية زيارة الرئيس بايدن لإسرائيل والسعودية نهايات الشهر قبل، مشيرُا إلى أن الجانبين "ناقشا المصالح الأمنية الإقليمية التي زادت في التوافق في السنوات الأخيرة بشأن التهديدات المشتركة التي تمثلها إيران".
وجاء ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن مصدر سياسي في تل أبيب، قوله "هناك بالفعل اتصالات مباشرة مع السعوديين". وأضاف: "باستثناء الإيرانيين، نتحدث مع كل شخص تقريبا في المنطقة، بما في ذلك السعودية".
ولم تقم السعودية بالانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام" التطبيعية التي وقعتها كل من الإمارات والبحرين والمغرب مع دولة الاحتلال في عام 2020، ومؤخرا كررت تأكيدها على أن التطبيع مع إسرائيل مرتبط بتنفيذ بنود مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة عام 2003، وتنص على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير عبرية أن اثنين من كبار المسؤولين في البيت الأبيض، زارا قبل أيام السعودية لإجراء محادثات بشأن اتفاق يمكن أن يسمح لواشنطن والرياض بتقوية علاقاتهما، والتحرك نحو تطبيع السعودية مع إسرائيل. جاء ذلك في ظل الكشف أيضا عن توسط واشنطن سرا بين إسرائيل، والسعودية ومصر، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لاستكمال عملية نقل جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى السيادة السعودية، وأن تتضمن عملية منفصلة لخطوات تطبيع سعودية مع إسرائيل.
وذكر موقع "والا" العبري أن المسؤولين هما كبير مستشاري الرئيس الأميركي في قضايا الشرق الأوسط بيرت ماكرج، والمبعوث الأميركي لقضايا الطاقة عاموس هوخشتاين. ومن المقرر أن يسافر إلى واشنطن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا الأسبوع المقبل للقاء نظيره في البيت الأبيض جيك سوليفان، لبحث الاستعدادات لزيارة الرئيس.
كما كشف موقع قناة "i24news"، أن مسؤولين إسرائيليين كبارا أوضحوا أن مستشار الأمن القومي سيسافر إلى واشنطن مع وفد من كبار الممثلين في وزارة الأمن ووزارة الخارجية و"الموساد" والجيش الإسرائيلي، لحضور مؤتمر آخر للمنتدى الاستراتيجي حول إيران المعروف بإسم "منتدى ليشيم". وتتصدر أجندة هذا المنتدى الحاجة إلى صياغة خطة عمل بديلة للسيناريو المحتمل بألا تتم العودة إلى الاتفاق النووي في المستقبل المنظور. ومما كشف أن تركيا طلبت من إسرائيل تقديم توضيحات، كونها تشعر بقلق إزاء أهمية التدريب الواسع في جزيرة قبرص، الذي يأتي بعد أيام من زيارة وزير الخارجية التركي لإسرائيل، التي ناقشت إعادة تحسين العلاقات بينهما.